32

   الإِسْلَامُ حَيَاتُنَا والسَّلَامُ مَعَاشُنَا    نحن نَعْلَمُ بالسياسة ولا نَعْمَلُ بالسياسة    حَرْبُنَا مَعَ أَعْدَاءِ الوَحْدَانِيَّةِ مَيْدَانُهَا الفِكْرُ وسِلَاحُهَا الكَلِمَةُ   جِهَادُنَا اجْتِهادٌ فِي العِلْمِ وجَهْدٌفِي العَمَلِ

32

وأمّا مَنْ شاركُوا في التَّواصُلاتِ القَوميَّةِ.. فقدْ لُقِّبوا في كلِّ الأَوْطانِ بِلقبِ ” مُناضِلو التَّنْظيماتِ الوَطنيَّةِ “.

بعدَ أَنْ تَوَزَّعَ السَّوَادُ الأَعظمُ مِنْ أَهلِ الإِسْلامِ على أَرْبعِ طَوائفَ مُتَخَصِّصَةٍ.. مُتَشابهةٍ في الغَايةِ مُتغايرةٍ في كَيفيَّةِ الوُصُولِ إليها.. فَنَتيجةً لِهذا التَّغايُرِ.. انْدَسَّ في مَوقعِ كلِّ طائفةٍ منها طُغمةٌ فاسِدةٌ لِتُجْهِضَ – عَنْ قَصدٍ أو عَنْ غَيرِهِ.. جَهْدَ هذهِ الطَّوائفِ الذي تَجمَّعَتْ مِنْ أَجْلِهِ.. فانْقسمتْ بِذلكَ طَوائفُ الشَّارعِ الإِسْلاميِّ الْمُتَخَصِّصَةُ على فَرِيقينِ:

فَريقٌ أَحْسَنَ النِّيَّةَ فعَمِلَ بِعملِ أَهْلِ الفرقَانِ.

وفَريقٌ أَسَاءَ النِّيَّةَ فعَمِلَ بِعملِ أَهْلِ البُهْتَانِ.

فطائفةُ السَّلفيَّةِ قدْ تَقاسمَها فَريقانِ:

فَريقٌ دَعا أَهلَ التَّوحيدِ إلى التَّمسُّكِ بالْمذاهِبِ الشَّرعيَّةِ بِسماحةٍ وحُسْنِ أَداءٍ.. وهمْ تَجمُّعاتُ الْمذاهبِ السَّلفيَّةِ.

وفَريقٌ غَيْرُهُ دَعا أَهلَ التَّوحيدِ إلى الغُلُوِّ في أُمورِ الدِّينِ والتَّغالِي في شُؤونِ الدُّنيا بِمَا يُخالفُ سُنَّةَ سيِّدِ الْموحِّدينَ وتَأْباهُ أُسْوةُ زَعيمِ الْمسلمينَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.. وهمْ مَجموعاتُ الذَّوَاهبِ الْمُتسلِّفةِ.