21

   الإِسْلَامُ حَيَاتُنَا والسَّلَامُ مَعَاشُنَا    نحن نَعْلَمُ بالسياسة ولا نَعْمَلُ بالسياسة    حَرْبُنَا مَعَ أَعْدَاءِ الوَحْدَانِيَّةِ مَيْدَانُهَا الفِكْرُ وسِلَاحُهَا الكَلِمَةُ   جِهَادُنَا اجْتِهادٌ فِي العِلْمِ وجَهْدٌفِي العَمَلِ

21

 ولِيكونَ التَّسْجيلُ خالِصاً مِنْ أَيِّ نَزْعةٍ ذَاتِيَّةٍ ولا يكونَ مُتأَثِّراً بِوِجهَةِ نَظرٍ شَخصيَّةٍ.. قُمْتُ بِصياغةِ الوثيقةِ عِدَّةَ مَرَّاتٍ بِعِدَّةِ صِيغاتِ لأَعْرِضَها على جَميعِ قَبائلِنا وعائلاتِنا.. رِجالاً ونِساءً ـ شِيباً وشَباباً.. وذلكَ للتَّأَكُّدِ بِشكلٍ قاطعٍ مِنْ أنَّ ما أُسجِّلُهُ في وثيقتِنا البيضاءِ – بِكتبِها الأَربعةِ – إِنَّما هوَ ما يَعِيهِ عقلُ كُلِّ دندراويٍّ وتَستوعبُهُ عَقِيدتُهُ.. مهما تَباينَ مِكْيَالُ إعْقالِهِمْ وتَفَاوَتَ اتِّكالُ اعْتِقادِهِمْ.

وهنا لَزمَ التَّنْبِيهُ على أَنَّ كافَّةَ تِلكَ النُّسَخِ الَّتي جَرَى تَوزيعُها لأيِّ كتابٍ مِنْ كُتبِ وَثِيقتِنا البيضاءِ قَبْلَ إِصْدارِ كتابِها أَصْبحتْ لاغيةً ولا يُعتدُّ بِها لانتهاءِ الْمَقصِدِ مِنْ تَوْزِيعِها.

فباللهِ أَسْتعينُ… وبِنورِ سِراجِهِ الْمنيرِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَسْتنيرُ لِتحريرِ وثيقتِنا البيضاءِ بكتبِها الأَربعةِ على نَحوٍ يَجدُ فيهِ الْمتسائلونَ عَنْ حَقيقتِنا جَوابَ السُّؤالِ.

قَالةُ حَقٍّ.. قَبلَ الحَديثِ عَنِ التَّكوِينِ والكِيانِ.. عليْنا أَنْ نَقولَ بِثابتِ الإيمانِ: إِنَّ قِيَامَ الأُسرةِ الدَّندراويَّةِ قدْ جاءَ مِنَ اللهِ مَجيءَ مَشيئةٍ… وتآلَفَتْ بُنْيَتُهَا بإرادتِهِ تَآلُفَ قُدْرَةٍ.. فَكلُّ شَيءٍ كائنٍ أو يكونُ.. مَرْهُونٌ بِمشِيئَتِهِ.. مُقيَّدٌ بِإرادتِهِ جَلَّ عُلاهُ.. فالْحمدُ للهِ على ما كَانَ… ونَسألُهُ جَلَّ عُلاهُ خَيرَ ما يَكونُ.