13

   الإِسْلَامُ حَيَاتُنَا والسَّلَامُ مَعَاشُنَا    نحن نَعْلَمُ بالسياسة ولا نَعْمَلُ بالسياسة    حَرْبُنَا مَعَ أَعْدَاءِ الوَحْدَانِيَّةِ مَيْدَانُهَا الفِكْرُ وسِلَاحُهَا الكَلِمَةُ   جِهَادُنَا اجْتِهادٌ فِي العِلْمِ وجَهْدٌفِي العَمَلِ

13

هذا الكِتابُ.. هوَ الكتابُ الأَوَّلُ مِنْ وثيقتِنا البَيْضاءِ.. وقدْ تَمَّتْ كِتابتُهُ في العامِ الحادي والعشرين وأربعِ مئةٍ وألفٍ مِنَ الهجرةِ.. حيثُ تَمَّ تحريرُهُ على أَربعةِ فُصُولٍ:
الفصلُ الأوَّلُ: التَّمْهيدُ والتَّعريفُ.
الفصلُ الثَّاني: الإِصْلاحُ والْمُصلِحونَ.
الفصلُ الثَّالثُ: تَوْصيفُ الدَّاءِ ووَصفُ الدَّواءِ.
الفصلُ الرَّابعُ: التَّأْسِيسُ والأَسَاسُ.
ولقدْ جاءَ كتابُ: ” الأُسرةُ الدَّنْدَرَاوِيَّةُ تكوِينٌ وكِيانٌ ” على شَكلِ وثيقةٍ بيضاءَ.
وثيقةٌ.. لأنَّ كلَّ كلمةٍ فيها وَردَتْ بِنصٍّ لا يَجوزُ تَبديلُهُ بِعبارةِ تَصْريحٍ تُبدِّلُ مَضْمونَها أو تَفسيرُهُ بِتعبيرِ تَلْميحٍ يُغيِّرُ مَقصودَها.
وبيضاءُ.. لأنَّ كلَّ جُملةٍ فيها خاليةٌ مِنْ أَيِّ غَرَضٍ خَفِيٍّ يَحمِلُ الإِساءةَ أو يُضمِرُ السَّيِّئةَ.. فجميعُ جُملِها – جُملةً وتَفصيلاً – ناصِعةٌ كلِماتُها… واضِحَةٌ مَعانيها.. تَتَحدَّثُ عَـنْ جَـمْـعٍ مُسلِمٍ تَأَسَّسَ منذُ قَرنٍ ونَيِّفٍ مِنَ السِّنينَ للإِسْهامِ في عِلاجِ أَسبابِ التَّنازُعِ ومُسَبِّباتِ الفشَلِ عِندَ غالبيَّةِ الْموحِّدينَ التي انشغلَ بِها العَديدُ مِنَ الْمُصلحينَ . ونَسأَلُ اللهَ ربَّ العالَمينَ أنْ يكونَ هذا الكتابُ دَليلاً لِكلِّ مَنْ يَبحثُ عَنْ كيفيَّةٍ لإِنْقاذِ الإِسْلامِ ممَّا أَصابَ أَكثرَ الْمسلمينَ