تمكين المرأة في أدوارها الإنسانية
بسم الله الرحمن الرحيم
“الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده”
وأشهد أن لا إله إلا الله الواحدُ في ألوهيّته والأحدُ في ربوبيّته .. وأشهد أن سيّدَنا محمداً الوحيدُ في سيادته والأوحدُ في زعامته .
تمكينُ المرأةِ في أدوارِها الإنسانيّة
يُضيءُ العقلُ بالنورانيةِ عندما تتغذَّى كوامِنُهُ منْ علمِ القرآنِ المعصومِ، فيدركُ أنَّ النساءَ والرجالَ بعضُهم من بعضٍ، وأنَّ الذكرَ والأنثى مسؤولانِ معاً عن عِمارةِ الأرضِ وعنِ الدفاعِ عنِ الحُرُماتِ وعنْ نشرِ الفضيلةِ ومحاسنِ الأخلاقِ، وأنَّ المؤمنينَ والمؤمناتِ مكلفونَ جميعاً بالأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عنِ المنكرِ )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ(، وأن اللهَ سبحانهُ لا يُضيعُ عملَ عاملٍ منْ ذكرٍ أو أنثى، وجاءَ هذا الوعد الإلهي في سياقِ الأعمالِ العظيمةِ التي شاركتْ فيها المرأةُ الرجلَ؛ من هجرةٍ وإخراجٍ من الديار وتحمّلِ الأذى في سبيلِ الله، جلّ وعلا. يقول سبحانه: )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ(.
ويُضيءُ العقلُ بالنورانيةِ عندما تتغذّى كوامنُهُ منْ تعاليمِ أقوالِ سيّد البشرِ محمدٍ رسولِ اللهِ، عليهِ صلواتُ اللهِ، فيرى بعين الفهمِ أنَّ المصطفى المجتبى، عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليم، قدْ أفسحَ المجالَ أمامَ المرأةِ لتشاركَ في ميادينِ الحياةِ كلِّها. وأنهُ، صلواتُ اللهِ عليهِ، رعى الضعيفاتِ والمستضعفاتِ ومكّنَ المستطيعاتِ منَ النساءِ في أدوارٍ عديدةٍ، وخاصةً في الدورِ العلميِّ: فحفظتِ العديداتُ منهنَّ الحديثَ النبويَّ وأحكامَ الدينِ ودَخَلْنَ المسجدَ وعِشْنَ في قلبِ الأحداث.. ومنَ الأدوارِ العظمى التي حملَتْها المرأةُ بالشراكةِ معَ الرجل، أنها بايعتِ المصطفى المجتبى، عليه صلواتُ اللهِ، في بيعةِ العقَبةِ الثانيةِ معَ الرجالِ على نصرتِه والدفاعِ عنْ شخصهِ صلواتُ الله عليه..
إذنْ، أتاحَ الإسلامُ – في نصوصِه القدسيةِ – للمرأةِ أدواراً عديدةً في بيتِها وعائلتِها، وفي الحياةِ العامةِ، وفي إقامةِ قيمِ الإسلام، وفي الدفاعِ عن الأعتابِ المحمدية. ولكنْ معَ توالي حقباتِ التاريخ، هجمتْ موجاتٌ منَ الظلمِ والإظلام، بأشكالٍ من التفسيرات والتأويلاتِ، لتحرمَ المرأةَ من ممارسةِ حقِّها وواجبِها في العديدِ منْ أدوارها.
ومنْ أجلِ استعادةِ ما كنا عليهِ، منْ مشاركةٍ مصيريّةٍ بينَ الرجلِ والمرأةِ، تساهم الأسرةُ الدندراويةُ بتخصيصِ هذا العامِ للتفكرِ في أدوارِ المرأةِ، وفي السبلِ الموصلةِ إلى حسنِ أدائها لكلّ دور. وذلك عبرَ لقاءاتِ حوارٍ ومناقشةٍ تبدأُ اليومَ، وتظلُّ مستمرةً في مراكزِ دندرة، للوصولِ إلى تعريفٍ وافٍ لأدوارِ المرأةِ ومهام كل دور.
وأفتتحُ هذه اللقاءاتِ، فأختارُ دوراً من أدوارِ المرأةِ، أطرحُه بتفصيلٍ ليستبينَ – منَ المنظورِ الدندراويِّ – معنى الدور وكيفَ تتفرّعُ المهامُّ عليه. وهو: دورُ المرأةِ في عائلتِها، وعلى التخصيصِ دورُها في تنشئةِ أولادِها. ونقسمُ الكلامَ إلى ثلاثةِ أقسام:
أولاً – أبدأُ بثلاثِ أفكارٍ صالحةٍ لتكونَ منطلقاتٍ للتفكرِ في أدوارِ المرأةِ بشكلٍ عامٍ، وهي:
الفكرةُ الأولى..الأدوارُ الإنسانيةُ للمرأة
تترددُ كثيراً عبارةُ “الدورُ الاجتماعيُّ للمرأةِ” وهذا الالتفاتُ للدورِ الاجتماعيِّ جيدٌ، ولكنهُ لا يشملُ كافةَ أدوارِ المرأة. لذا، نوسّعُ مدى الرؤيةِ لنتفكرَ في كافةِ الأدوارِ الواجبةِ والمتاحةِ أمامَ المرأةِ، كإنسانٍ يتحركُ في دوائرَ إنسانيةٍ أربعةٍ هي: دائرةُ الذاتِ، ودائرةُ العائلةِ، ودائرةُ المجتمعِ، ودائرةُ الأمة.. هذه الدوائرُ هي الإطارُ الرحبُ لأدوارِ المرأةِ، منَ المنظورِ الدندراوي.
الفكرةُ الثانية.. فهمُ الدور
إنَّ الخطوةَ الأولى لممارسةِ أي دورٍ هي: معرفةُ متطلباتهِ وفهمُها. والواقعُ أنَّ معظمَ أدوارِ المرأةِ تحتاجُ إلى تعليمٍ وتعريفٍ، واكتسابِ خبراتٍ، حتى الأدوارُ التي يعدُّها كثيرٌ من الناسِ “طبيعيةً” و”فطريّةً” ولا تحتاجُ إلى تعليمٍ، كدورِ الأمِّ مثلاً.
الفكرة الثالثة.. أداء الدور
انطلاقاً من فكرِنا الدندراوي، فإننا ننظرُ إلى الدورِ ونقيّمُه من زاويةِ الأداء. وعديدةٌ هي الرواياتُ عن اكتشافاتٍ غيّرتْ مسارَ صناعةٍ من الصناعاتِ، قامَ بها أشخاصٌ كان يعدُّهُمْ محيطهُمْ منْ أصحابِ الأدوارِ الصغيرةِ وغيرِ المؤثرةِ في الحياةِ العامة. ومنْ هنا، فإنَّ الفكرَ الدندراويَّ يعلّمُنا بأنَّ لكلِّ دورٍ: أحكامَ أداءٍ، وإحكامَ أداء. وبالتالي يتوجّبُ علينا جميعاً عند التفكرِ في دورٍ من أدوار المرأة، تبيان أحكامهِ وإحكامِه. وهذا ينطبقُ على أدوارِ الرجل أيضاً (أحكام الأداء: الحلال والحرام والخلق، ومخالفتها إثم. إحكام الأداء: الأصول والآداب الموجودة في طريقة أداء سيد الموحدين صلوات الله عليه، وتركها يعرّض الفعل للفساد ويجعله دون تأثير).
ثانياً- بعدَ هذه الأفكارِ الثلاثِ، أنتقلُ إلى الدورِ الذي اخترتُ الكلامَ عليهِ، وهو “دورُ المرأةِ في العائلةِ” فأبيّنُ مضمونَهُ ليصبحَ فهمُه متاحاً. فأقول :
إنَّ المرأةَ ليسَ لها دورٌ واحدٌ في عائلتِها، بل أدوارُها عديدةٌ، ومنها دورُ الزوجةِ بكلِّ ما فيه منْ أحكامٍ وإحكامٍ محفوظانِ في النصوص القدسية، ودورُ ربّةِ البيتِ المشاركةُ في دراسةِ ميزانيةِ العائلةِ وفي قراراتِ الإنفاقِ وأولوياته، ودورُ الأمِّ.. وغيرُ ذلك. وأختارُ من هذه الأدوارِ: دورَ الأمِّ، وأُفْرِدُهُ بالكلامِ لمزيدٍ من البيانِ المساعدِ لفهمِ هذا الدور.
إنَّ مسؤوليةَ المرأةِ في دورِها كأمٍّ لا تنحصرُ في حدودِ توفيرِ الطعامِ والشرابِ والعنايةِ البدنيةِ والرعايةِ المدرسيةِ، بل تتجاوزُ ذلك لتكونَ مسؤولةً عن تنشئةِ أولادِها على عقيدةٍ صحيحةٍ في الله عزَّ وجلَّ وعقيدةٍ سليمةٍ في رسولِ الله عليه صلوات الله. وهي مسؤولةٌ أيضاً في دورِها هذا عن تعليمِ الولدِ بأنَّ لرسولِ الله e دوراً في حياتِه.. ليس دوراً واحداً بل دورين. وتحفّزهُ على الاستجابةِ للدورِ الأولِ، دورِ الرسولِ الخاتمِ، ليقيمَ الإسلامَ في وجدانِه ويلتزمَ بالمسلكِ والسلوكِ والمنهجِ والمنهاج. وترغّبُه بالدخولِ في كَنَفِ الضمانةِ المحمديةِ، بالارتباطِ بشخصِ سيدِ البشرِ محمدٍ رسولِ الله، عليه صلواتُ الله، بارتباطَيْنِ متلازمَيْنِ، فيحقّقُ تكوينَهُ المحمديّ. وهي مسؤولةٌ أيضاً عن تشريبِ الولدِ ومنذُ بداياتِ وعيهِ هويتَهُ الإنسانيةَ، حتى ينشأَ ممتلئاً بهويتهِ لا يؤثرُ فيه تضليلٌ أو تغرير.
ثالثاً – الآنَ وقد اتّضحَ الدورُ التربويُّ للمرأةِ وظهرتْ معالمهُ، نعمَدُ إلى تفريعهِ إلى مهامَّ، حتى نمكّنَها من أدائهِ بإحكامٍ.. ونرى أنه يتفرعُ إلى سبعِ مهام:
المهمةُ الأولى.. أن تُحقّقَ تكوينها المحمديَّ، لتكونَ مرآةَ إظهارٍ للتكوينِ المحمدي بالنسبةِ لأولادِها.
فإنَّ الطفلَ يتعلمُ بحواسِّه كلِّها، وأمُّه هي المدرسةُ الأولى والمعلمُ الأولُ له، فإنْ نظرَ إلى أعمالِها ورأى أنها مخالفةٌ لما تأمرهُ بهِ منَ التزامٍ بدينٍ أو خلُقٍ، فإنه سيقلّدُها ويشبُّ ويصبحُ رجلاً يقولُ ما لا يفعلُ، إلا منْ رحمَ ربي.
ومن هنا، فالمرأةُ التي عزمتْ على تنشئةِ أولادِها على التكوين المحمديِّ، يتحتمُ عليها ألا تتركَ هذه المهمةَ لغيرِها، حتى لو كان هذا الغير هو “مدارس دندرة للتأصيلِ المعرفي”.. إن دورَ الأمِّ في التنشئة على التكوينِ المحمديِّ هو أساسيٌّ ومكملٌ ومتمّمٌ لعملِ مدارسِ دندرة.. وهو يبدأُ من تحقيقها لتكوينَها المحمدي..
ومنَ المهم أن ننوّهَ بأنَّ المرأةَ إن حققتْ تكوينَها المحمدي، فإن هذا سينعكسُ إحكاماً على أدوارِها كلِّها. وليس فقط على دورِها التربوي.
المهمةُ الثانيةُ.. تعريفُ الولدِ بمكامنِ هويتهِ الإنسانيةِ بشكلٍ عام.
تساعدُ المرأةُ ولدَها على التعرفِ على هويتهِ الإنسانية، وعلى اكتشافِ ذاتهِ ومن هو.. بكلماتٍ بسيطةٍ ومباشرةٍ. وهنا نشيرُ، بأنَّ الأمَّ لن تتمكنَ من تدريبِ طفلِها على التعرفِ على هويتِه إلا إن كان سَبَقَ وأن قامتْ هي بمسيرتِها الذاتية.
فالدورُ التربويُ للمرأةِ ليسَ تدريسَ الوثيقةِ البيضاءِ لأولادِها، ولكن تدريبهُمْ بالفعلِ على العيشِ كإنسانِ محمدٍ e.
المهمةُ الثالثة: تنشئةُ الولدِ على القيامِ بحقِّ المكمنِ الأولِ وهو الدين.
هذه المهمةُ تفرضُ على المرأةِ أن تُعينَ ولدَها بلطفٍ، ولكن بحزمٍ وبتقديمِ القدوةِ الطيبةِ، على أن يلتزمَ بإقامةِ الإسلامِ في وجدانِه.. فتحرصُ على أن يؤديَ عباداتِه من صلاةٍ وصومٍ، وأن يلتزمُ بسلوكِ الخلق العظيمِ فلا يكذبَ ولا يغشَّ، وأن لا يكونَ أنانياً بل متعاوناً، ومتعاملاً بالتواددِ والتراحمِ معَ محيطِه.
المهمةُ الرابعةُ: تنشئةُ الولدِ على فاعلياتٍ راسخات.
تدرب المرأة ولدها ومنذ طفولته المبكرة على الاهتمام بمكوناته الذاتية الأربعة، فينشأُ عارفاً بذاتِه ومكوناتِها وبضرورةِ العنايةِ بكل مكونةٍ لتأمينِ الفاعليةِ لها.. وقد تبدأُ الأمُّ – من حيث كونها محمدية وتربّي على التكوين المحمدي – بتدريبِ الطفلِ على تحقيقِ فاعلياتٍ راسخاتٍ، وذلك قبل أن يصلَ إلى العمر الذي يُدركُ فيه تماماً معنى الارتباطِ بشخصِ رسولِ الله e..
المهمةُ الخامسة: مراقبةُ تفاعلاتِ الولد.
تحرصُ الأمُّ – من حيث كونها محمدية وتربّي على التكوين المحمدي – ومنذُ طفولةِ أولادِها على مراقبةِ تفاعلاتِهم معَ محيطِهم.. وتبدأُ بتنشئتِهم على التفاعلاتِ الشامخةِ، وذلك من قبل أن يصل الطفل إلى العمر الذي يدركُ فيه معنى الارتباطِ بشخص رسولِ الله e.. منذ الطفولة المبكرة تراقبُ تفاعل الطفلِ معَ أخيه ومعَ أختِه، ومع أطفالِ الجيران.. وعندما يشِبُّ قليلاً تراقبُ تفاعلَهُ في الوسط العائليِّ الممتدِّ والفضاء المدرسي.. وتدربُه على قبول الآخر والتفاعل الشامخِ معه.. وأن هذا الآخرَ موجودٌ على الصعيد: الفكريِّ، والطبقيِّ، والقوميّ، والإقليمي.
المهمةُ السادسة.. تنشئةُ الولدِ على الإنجازاتِ وعلى جعلِ عملهِ الذاتيِّ يعكسُ تكوينَهُ المحمدي.
هنا تُحرّضُ المرأةُ ولدَها، ومنذ طفولتهِ، على تحقيقِ الإنجازاتِ. ولو كان هذا الإنجازُ في مجال لعبةٍ من اللعب.. وتشجعُه وتبدي الاستحسانَ والإعجابَ بهذا الإنجاز، لتنموَ ثقةُ الولدِ بنفسهِ وبأنه قادرٌ على تحقيقِ إنجازاتٍ.. وبعد مرحلة اللعبِ تتابعُ الأمرَ نفسَهُ في مجالِ الدراسة، وتدفعه إلى التفوقِ بلطفٍ وتمكين.. وتتساعدُ معه في تفحّصِ عملهِ الذاتي ليتأكدَ من أنه يعكسُ تكوينَهُ المحمدي.
وتعلّمهُ معنى المشيئةِ والإرادةِ.. وأنَّ المشيئةَ طلبٌ والإرادةَ طاقة. وأنّ وصولَهُ إلى النجاحِ في عملِه الذاتيِ يتحقَّقُ: عندما يكونُ طلبُ مشيئتِه في إطار طاقةِ إرادتهِ على التنفيذ.. ومع ممارسةِ الولدِ لتكوينهِ المحمدي، يدركُ من خبراتِه الذاتيةِ أنّ الارتباطَ بشخصِ سيدِ البشرِ محمدٍ رسولِ الله عليه صلواتُ الله، يجعلُه محدّد طلبِ مشيئتهِ، ودافِعَ طاقةِ إرادتِه.
المهمة السابعة والأخيرة.. تنشئةُ الولدِ على جعلِ دورِه الجماعيِّ يعكسُ تكوينَهُ المحمدي.
هنا تُحفّزُ الأمُّ ولدها على أن يكونَ صاحبَ تأثيرٍ في محيطه، ولا يكون هامشيّاً بين زملاءهِ أو تابعاً لا رأيَ لهُ ولا كلمةً مسموعةً. وتعلمهُ بأنَّ دورَهُ الجماعيَ يزدادُ مكانةً، وتأثيرهُ في جمعِ أصحابهِ يزدادُ عمقاً: كلما كان وجدانهُ أكبرَ مساحةً، وكلما كان وجودهُ أطولَ مسافة..
ومنْ عظيمِ النعمِ على صاحبِ التكوينِ المحمدي، أنه لا يغترُّ بدورِه الجماعي لأنَّ ارتباطَهُ بشخصِ سيدِ البشرِ محمدٍ رسول الله e يفرضُ عليهِ أن يجعلَهُ صلواتُ الله عليه: سيدَ مساحةِ وجدانه، وزعيمَ مسافةِ وجوده.
ختاماً.. إنّ تفاني المرأةِ منْ أجل إحكامِ دورِها التربوي لا يُعفي الأبَ من دورهِ في تنشئةِ ولدهِ، لحجةِ أنّ هناك من يفعلُ ذلك، وأنه يفعلُه بكفاءةٍ عاليةٍ.. فالولدُ أمانةٌ، ومكامنٌ هويتِه الإنسانيةِ أمانةٌ بين يَدَيْ أبويه: دينُه أمانةٌ، وتكوينُه أمانةٌ، وعملُه الذاتيُّ أمانةٌ، ودورُهُ الجماعيُّ أمانة.