19

   الإِسْلَامُ حَيَاتُنَا والسَّلَامُ مَعَاشُنَا    نحن نَعْلَمُ بالسياسة ولا نَعْمَلُ بالسياسة    حَرْبُنَا مَعَ أَعْدَاءِ الوَحْدَانِيَّةِ مَيْدَانُهَا الفِكْرُ وسِلَاحُهَا الكَلِمَةُ   جِهَادُنَا اجْتِهادٌ فِي العِلْمِ وجَهْدٌفِي العَمَلِ

19

 يَتساءَلُ الكثيرونَ عَنِ الأُسرةِ الدَّندراويَّةِ.. وأكثرُ هَؤلاءِ المتسائلينَ ممَّنْ سَبَقَ بحُكمِهِ علينا قبلَ أنْ يَستوثِقَ مِنْ أَمْرِنَا فَتَضارَبَ القَولُ حَولَ حَقيقةِ جَمْعِنَا.

لذَا.. أَصْدرَ الْمؤتمرُ العامُّ للأُسرةِ الدَّندراويَّةِ الْمنْعَقِدُ بِدندرةَ عامَ تسعةٍ وتسعين وثلاثِ مئةٍ وألفٍ مِنَ الهِجرةِ قَراراً بِتَكليفِ أَميرِها لِتَحريرِ وَثِيقةٍ بَيْضاءَ.. يُسجِّلُ بِكلماتِها كلَّ شيءٍ عنْ تكوِينِنا الْمحمَّديِّ… وكِيانِنا الدَّندراويِّ.

فاستناداً إلى أَمْرِ مَنْ لا أملِكُ أنْ أعْصِيَ لهم أمراً.. استخرْتُ اللهَ الجَليلَ الأعْلى أَنْ أَكتُبَ الوَثيقةَ البيضاءَ على نَسَقِ تَسجيلِ رُؤيةٍ لا تَأْليفَ فيهِ.. وجَعلْتُها – تَماماً للفائدةِ – على أَربعةِ كُتبٍ:

الكتابُ الأوَّلُ أَسميْتُهُ: “الأُسرةُ الدَّندراويَّةُ.. تكوِينٌ وكِيانٌ” والقصدُ منْهُ التَّعريفُ بالأُسرةِ الدَّندراويَّةِ وسَببُ نَشْأَتِها وبِدايةُ هذهِ النَّشأَةِ على يَدِ مُؤسِّسِها جَدِّ انتسابِها الْمعنَوِيِّ سيِّدي مُحمَّدٍ الدَّندراويِّ مِنْ أَحْفادِ السُّلطانِ اليوسفِ جَدِّ قَبائلِ ” الأَمَارةِ ” بِدندرةَ مِنْ وَلدِ الشَّريفِ إدريسَ الأوَّلِ مُؤسِّسِ دَولةِ الأَدارِسةِ بالْمغربِ العَربيِّ سِبْطِ الإِمامِ الْحسنِ بنِ عليٍّ بنِ أبي طالبٍ كرَّمَ اللهُ وجهَهُ.